الديوان الملكي
وفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
كتب بواسطة: سعد الحكيم |

أعلن الديوان الملكي اليوم الخميس الموافق 10/11/1446هـ، عن وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى.

قد أضاف البيان أنه سيتم الصلاة على جثمان الأميرة جواهر -إن شاء الله- بعد صلاة العصر من يوم الخميس، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض، وأعرب الديوان الملكي عن عميق الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وغفرانه وأن يسكنها فسيح جناته.

في هذا السياق أعرب أفراد الأسرة المالكة والمواطنون عن مشاعرهم الحزينة تجاه رحيل سمو الأميرة، التي كانت من الشخصيات البارزة والمحبوبة في المجتمع السعودي، بما قدمته من أعمال إنسانية وجهود كبيرة في مختلف المجالات الاجتماعية والخيرية، وكان لها دور بارز في دعم العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الناس، وخصوصًا النساء والأطفال، داخل المملكة وخارجها.

الأميرة جواهر، التي كانت تعد رمزًا من رموز العطاء والإنسانية، تركت خلفها سيرة عطرة مليئة بالإنجازات التي لا تُنسى، ومن خلال التزامها الكبير بقيمها الإنسانية، أصبحت قدوة للكثيرين في العمل الخيري والاجتماعي، وجسدت معنى العطاء الذي لا يتوقف في مختلف المجالات، سواء على مستوى المملكة أو في الساحة الدولية.

تمثل هذه الفاجعة خسارة كبيرة للمملكة وللأسرة المالكة، التي فقدت أحد أفرادها الذين كانت لهم إسهامات كبيرة في شتى المجالات، وقد كانت سمو الأميرة جواهر تتمتع بمكانة خاصة في قلوب الجميع، بفضل تواضعها وأسلوب حياتها الذي انعكس على محيطها الاجتماعي، وكانت دائمًا حريصة على تقديم المساعدة للآخرين، إن رحيلها يمثل فقدانًا للمملكة وللأمة الإسلامية التي كانت الأميرة جواهر نموذجًا مشرفًا لها.

قد اختتم البيان بتوجيه الديوان الملكي تعازيه الحارة لأبناء الفقيدة وأسرتها، داعيًا الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. وأكد البيان على أن "إنا لله وإنا إليه راجعون"، في إشارة إلى الإيمان بقضاء الله وقدره.

مع هذا الرحيل تتوقف رحلة سمو الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد آل سعود، ولكن إرثها سيظل حيًا في ذاكرة الجميع، وستظل مواقفها الإنسانية وعطاءاتها محل فخر واعتزاز لدى الأجيال القادمة.

كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود واحدة من أبرز الشخصيات التي تمتعن بشخصية قوية ونبيلة، وساهمت بشكل مؤثر في المجتمع السعودي والعربي، وكان لها حضور لافت في مختلف الأنشطة الإنسانية والخيرية، حيث سعت دائمًا إلى تقديم الدعم للمشروعات التي تهم التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة والمساواة.

لم تقتصر إسهاماتها على النطاق المحلي، بل امتدت إلى العديد من المبادرات التي تخدم قضايا التعليم والصحة وتمكين المرأة على مستوى العالم العربي، وهو ما جعلها محط احترام وتقدير من قبل جميع من عرفوها.

تعدّ الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد آل سعود جزءًا لا يتجزأ من تاريخ العائلة المالكة في المملكة، حيث برعت في العديد من المجالات التي خدمت من خلالها الوطن والمجتمع. كانت دائمًا مثالًا للمرأة السعودية الملتزمة بالقيم الإسلامية الأصيلة.

ساهمت في تعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية من خلال مشاريعها الخيرية المتنوعة، التي كان لها دور حيوي في تحسين أوضاع الأسر المحتاجة ودعم الفئات الأكثر ضعفًا. ورغم فقدانها، فإن ذكراها ستظل خالدة في القلوب، وسيستمر إرثها في الإلهام والعمل من أجل الخير والمساهمة في رفعة المجتمع.