في تطور جديد يثير التوترات في جنوب آسيا، أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية اليوم عن نجاح قواتها الجوية في إسقاط ثلاث طائرات مقاتلة من طراز "رافال" تابعة لسلاح الجو الهندي، جاء ذلك خلال مواجهة جوية شهدتها الأجواء المتنازع عليها بين البلدين، حيث أكدت إسلام آباد أن الطائرات الهندية اخترقت المجال الجوي الباكستاني قبل أن يتم التصدي لها.
وبحسب البيان الرسمي الصادر عن وزارة الدفاع الباكستانية، فإن المقاتلات الهندية كانت تشارك في مهمة استطلاعية في منطقة كشمير، التي تعد نقطة خلاف دائمة بين الجارتين النوويتين، وأوضح البيان أن الدفاعات الجوية الباكستانية تصدت للهجوم بسرعة، وأسقطت الطائرات باستخدام منظومات متطورة مضادة للطائرات.
وأضاف البيان أن الاشتباك وقع بعد تحذيرات متعددة وجهتها القوات الباكستانية للطائرات الهندية بضرورة الابتعاد عن المجال الجوي الباكستاني، مشيراً إلى أن الجيش الباكستاني كان في حالة تأهب قصوى منذ تصاعد التوترات بين البلدين خلال الأسابيع الماضية.
وفي رد فعل سريع، لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من الجانب الهندي على الحادثة، لكن وسائل الإعلام الهندية نقلت تقارير متضاربة حول ما حدث، حيث أفادت بعض المصادر أن الطائرات كانت تقوم بمهمة روتينية ولم تكن تنوي اختراق الأجواء الباكستانية.
التوتر العسكري بين باكستان والهند ليس جديدًا، إذ يمتد تاريخه لعقود طويلة منذ الاستقلال في 1947، حين نشبت عدة حروب بين البلدين، أبرزها حرب كارجيل عام 1999 التي كادت تتحول إلى مواجهة نووية، وكثيرًا ما تتصاعد التوترات في إقليم كشمير المتنازع عليه، حيث تندلع مواجهات بين الجيشين بشكل متكرر.
ويأتي هذا التطور في وقت حساس تشهده العلاقات بين البلدين، حيث يعقد الجانبان آمالًا على تحسين العلاقات الدبلوماسية بعد جولات من المحادثات برعاية دولية، إلا أن هذه الأحداث قد تعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
ويرى محللون أن هذا التصعيد الجديد قد يكون له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، خاصة في ظل وجود ترسانة نووية ضخمة لدى البلدين، وهو ما يجعل أي تصعيد عسكري مصدر قلق عالمي.
هذا ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التوترات والتصريحات المتبادلة بين الجانبين، في حين تتابع الدول الكبرى الموقف بحذر، وسط دعوات للتهدئة ومنع تدهور الأوضاع إلى مواجهة عسكرية شاملة.