هيئة تقويم التعليم
هيئة تقويم التعليم تعلن نتائج "جاهزية 2025" لأكثر من 57 ألف طالب وطالبة بالسعودية
كتب بواسطة: محمد اسعد |

أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب بالمملكة العربية السعودية، عن نتائج اختبارات برنامج "جاهزية" لعام 2025م، والذي يهدف إلى قياس الأداء الأكاديمي والمعرفي والمهاري للطلبة المتوقع تخرجهم من مرحلة البكالوريوس، وأفادت الهيئة أن الاختبارات شملت أكثر من 570 برنامجًا أكاديميًا موزعة على 50 جامعة وكلية سعودية، ضمن 30 تخصصًا علميًا ومعرفيًا، بمشاركة فاقت 57 ألف طالب وطالبة.

ويُعد هذا البرنامج من أهم المبادرات الاستراتيجية التي تقودها الهيئة لدعم تطوير التعليم الجامعي ورفع جودة مخرجاته، من خلال توفير أدوات قياس دقيقة وشفافة، تُمكّن من تقييم مستوى الجاهزية العلمية والعملية للخريجين، ومدى توافق معارفهم ومهاراتهم مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.

وأُجريت اختبارات "جاهزية" خلال الفترة من 19 يناير حتى 3 فبراير 2025م، وتركزت على الطلبة المتوقع تخرجهم بنهاية العام الدراسي 2024–2025م، وشملت المرحلة الثالثة من البرنامج، التي تغطي هذه الدورة، تخصصات جديدة مثل القانون، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والإدارة السياحية، والإعلام المرئي والمسموع، وذلك بالإضافة إلى تخصصات سبق اختبارها في المرحلتين الأولى والثانية، وعددها 24 تخصصًا تشمل مجالات الهندسة، وتقنية المعلومات، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الإدارية، والمحاسبة، والتمويل، وغيرها.

وفي إطار تعزيز الشفافية وتحقيق مبدأ العدالة الأكاديمية، وفّرت الهيئة نتائج اختبارات "جاهزية" على منصتها الرقمية الخاصة بالاعتماد والتصنيف، كما أصدرت "بطاقات أداء" عامة للجامعات والكليات، مبنية على متوسط أداء طلبتها في الاختبارات، إلى جانب بطاقات تفصيلية لكل برنامج أكاديمي، تتضمن تقييمًا دقيقًا للمجالات المعرفية والمهارية، مما يوفّر تغذية راجعة قيمة لمؤسسات التعليم العالي بشأن جودة البرامج الأكاديمية ومستوى مخرجاتها.

وتُعد نتائج اختبارات "جاهزية" أحد المدخلات الرئيسية في منظومة الاعتماد الأكاديمي والتصنيف السعودي العالمي "صقر"، الذي أطلقته الهيئة مؤخرًا بهدف دعم التنافسية ورفع تصنيف مؤسسات التعليم العالي على المستويين الإقليمي والدولي.

وفي بادرة نوعية لتقدير التميز الأكاديمي، منحت الهيئة "وسام جاهزية" للطلبة الذين حققوا أداءً متميزًا في الاختبارات المعيارية، كما شاركت عدة جهات حكومية مهمة في تقديم محفزات لهؤلاء الطلبة، من بينها: وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وزارة السياحة، وزارة الإعلام، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، إضافة إلى مركز المهارات المالية، وتأتي هذه المبادرة في سياق تشجيع الكفاءات الوطنية الشابة، وتهيئتها للمساهمة الفاعلة في تنمية القطاعات الاستراتيجية.

وأكدت الهيئة أن برنامج "جاهزية" يساهم في تحقيق 16 هدفًا من أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالتعليم، حيث يُعد التعليم والتدريب من الممكنات الرئيسية لتحقيق مستهدفات برامج الرؤية، من خلال إعداد كفاءات وطنية مؤهلة تأهيلاً عاليًا في مختلف القطاعات الحيوية.

ومن أبرز النتائج المباشرة للبرنامج على مستوى التعليم وسوق العمل، تحسين جودة القوى العاملة الوطنية، وزيادة معدلات التوظيف، وتعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال، ورفع كفاءة الإنتاجية، فضلًا عن تمكين الشباب من استخدام التقنيات الحديثة، مما ينعكس إيجابًا على مؤشرات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات وتحسين جودة الحياة.

وأوضحت الهيئة أن البرنامج يعتمد على "الأطر التخصصية" التي تم تطويرها لكل تخصص مستهدف، حيث جرى إعدادها بناءً على مراجعة لأفضل الممارسات الدولية، وبمشاركة واسعة من الأكاديميين والخبراء في القطاعين العام والخاص، وتُستخدم هذه الأطر كمرجع لتصميم المناهج والخطط الدراسية، إذ تمثل الحد الأدنى من المعارف والمهارات الأكاديمية والمهنية التي يجب أن يمتلكها الخريجون في كل تخصص.

كما تستفيد الجامعات من تقارير مفصلة تصدرها الهيئة بعد انتهاء الاختبارات، تتضمن نقاط القوة وفرص التحسين الخاصة بكل برنامج أكاديمي، ما يمكّنها من إجراء مراجعات وتعديلات نوعية تسهم في تطوير العملية التعليمية وضمان التوافق مع متطلبات سوق العمل.